الخميس، 8 سبتمبر 2011

قروب من لها "~تطيب الخاطر‎"~‎

























السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


إن مكارم الأخلاق , صفة من صفات الأنبياء والصديقين والصالحين 

بها تنال الدرجات ,

وترفع المقامات , وتثمر التحاب والتآلف , 

ولذا فقد حثَّ النبي r على حسن الخلق ,

والتمسك به , وجمع بينه وبين التقوى , فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال :

سئل النبي r ما أكثر ما يدخل الناس الجنة ؟ فقال : « التقوى , وحسن الخلق »








. وتطييب النفوس المنكسرة , وجبر خواطر أهل الابتلاء 

من أعظم أسباب الألفة والمحبة بين المسلمين ,

فهو إذن أدب إسلامي رفيع , وخُلق عظيم ,

لا يتخلق به إلا أصحاب النفوس النبيلة .وهو عبادة جليلة , بل إن بعض العلماء 

ذكروه في أبواب الاعتقاد , كما قال إسماعيل بن محمد الأصبهاني رحمه الله :

" ومن مذهب أهل السنة مواساة الضعفاء .. والشفقة على خلق الله "


فـأهل السنة يعرفون الحق ويرحمون الخلق ,
ويريدون لهم الخير والهدى ولذا كانوا أوسع الناس رحمة ,
وأعظمهم شفقة , وأصدقهم نصحاً ,
قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله : " وأئمة السنة والجماعة ,
وأهل العلم والإيمان , فيهم العلم والعدل والرحمة , فيعلمون الحق 
الذي يكونون به موافقين للسنة ... ويرحمون الخلق ,
فيريدون لهم الخير والهدى والعلم "



اعتنى الإسلام بهذا الخُلق غاية الاعتناء ,

بل شرع لذلك أحكاماً عديدة , في مناسبات متعددة , فمن ذلك :

استحباب التعزية لأهل الميت ؛ لتسليتهم , ومواساتهم ,

وتصبيرهم , وتطيب خواطرهم على فقد ميتهم . وشُرع للمطلقة غير المدخول بها نصف المهر , تطييباً لخاطرها ,
وجبراً لكسر نفسها , لقوله تعالى : (وَإِن طَلَّقْتُمُوهُنَّ مِن قَبْلِ أَن تَمَسُّوهُنَّ
وَقَدْ فَرَضْتُمْ لَهُنَّ فَرِيضَةً فَنِصْفُ مَا فَرَضْتُمْ)












وكذلك جاء الشرع بإقرار الدية في القتل الخطأ ؛

لجبر نفوس أهل المجني عليه , وتطييباً لخواطرهم .
ولتأكيد أهمية هذا الخُلق وبيان فضله ؛
فقد كان من أوائل التوجيهات الربانية للرسول r
في بداية رسالته مواساة من يحتاج إلى مواساة , وتطييب خاطره ,
أي : " فكما كنت يتيماً يا محمد فآواك الله ؛ فـلا تقهر اليتيم ولا تذله 
, بل طيب خاطره , وأحسِن إليه , و وتلطف به ,
واصنع به كما تحب أن يصنع بولدك من بعدك "




- مواساة من فقد عزيزاً أو تحمل ديناً :

فعن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما أنه قال : 

لقيني رسول الله r , فقال لي : « يا جابر : مالي أراك منكسراً ؟» 

قلت : يا رسول الله استشهد أبي قتل يوم أحد , 

وترك عيالاً وديناً . قال : «أفلا أبشرك بما لقي الله به أباك ؟» 

, قلت : بلى يا رسول الله . قال : « ما كلَّم الله أحداً قط إلا من وراء حجاب ,

وأحيا أباك فكلمه كفاحاً , فقال : يا عبدي تمنَّ عليَّ أعطك ؟,

قال : يا رب تحييني فأقتل فيك ثانية .

قال الرب عز وجل : إنه قد سبق مني أنهم إليها لا يُرجعون »








- وكان عليه الصلاة والسلام يساعد من وقع تحت هم الدين فيوجهه للحل :

فقد دخل ذات يوم المسجد ؛ فإذا هو برجل من الأنصار

يقال له أبو أمامة رضي الله عنه , فقال : «يا أبا أمامة مالي أراك جالساً في المسجد في غير وقت الصلاة ؟» 

, قال: هموم لزمتني و وديون يا رسول الله . قال : «أفلا أعلمك كلاماً إذا أنت قلته أذهب الله همك وقضى عنك 

دينك ؟ » قلت : بلى يا رسول الله قال : «قل إذا أصبحت و إذا أمسيت :

اللهم إني أعوذ بك من الهم والحزن , وأعوذ بك من العجز والكسل , وأعو بك من الجبن والبخل ,

وأعوذ بك من غلبة الدين وقهر الرجال» , قال: ففعلت ذلك , فأذهب الله عز وجل همي , وقضى عني دَيني .










وممن يحتاجون إلى تطيب خواطرهم اليوم أهل المصائب والابتلاءات :

وذلك بتصبيرهم على مصيبتهم , والتخفيف من معاناتهم وأحزانهم ,

بالكلمة الطيبة , والفعل الحسن , فعندما صُلب عبد الله بن الزبير رضي الله عنهما 

في مكة قيل لابن عمر رضي الله عنهما : إن أسماء في ناحية المسجد .

فما كان منه عندما سمع ذلك إلا أن ذهب مسرعاً يواسيها , ويطيب نفسها على ابنها . فيقول لها :

( إن هذه الجثث ليست بشئ , وإنما الأرواح عند الله : فاتقي الله واصبري ) 

وسمع إبراهيم بن محمد بن طلحة , أن عروة بن الزبير قد قطعت رجله ؛ فذهب إليه يواسيه ,

فقال له : ( والله ما بك حاجة إلى المشي , ولا أرب في السعي , وقد تقدمك عضو من أعضائك ,

وابن من أبنائك إلى الجنة , والكل تبع للبعض إن شاء الله , وقد أبقى الله لنا منك ماكنا إليه فقراء ,

من علمك ورأيك , والله ولي ثوابك والضمين بحسابك ) .









*أثر تطييب الخواطر

لخُلق تطييب الخواطر أثر كبير , وفعال على النفوس ,

فكم تُدخل الكلمة الحانية من السعادة على امرأة عجوزٍ ,

فتترجم تلك السعادة بدعواتٍ صادقة خالصة .

وقد تمسح على رأس طفل يتيم حزين ؛ فيذكرك بهذا الموقف طوال عمره ,

ويدعو لك مدة حياته , وقد تقف إلى جنب أخيك فتصبره على فقد حبيب له ؛

وعزيز لديه , فلا ينسى لك ذلك الموقف ما عاش ؛

والنّفس البشرية مجبولةٌ على حبِّ من أحسن إليها .

فهجر هذا الأدب الإسلامي الرفيع يزيد من مصاب أهل الابتلاء ,

ويذهب الألفة والمحبة بين الناس , ويفوت على المسلم من الثواب والأجر الشئ الكثير . 







مماراق لي من كتاب تطييب الخواطر 

للشيخ محمد المنجد

هنا الكتاب كامل












ولناجحي الابتدائي^^:






خلفيات :












تواقيع:








لاضافة في التوقيع:
[URL="http://designofher.blogspot.com/"][IMG]http://www.almlf.com/get-5-2011-almlf_com_mc7vhcho.gif[/IMG][/URL]















ندعوكم اخواتي الاحباء للاستماع للقارئ عبدالولي الأركاني
ومن هنا شاهد البث المباشر من مكة المكرمة 24/24




نرجو من الجميع تمرير الرسالة فالدال على الخير كفاعله




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق